«مَنْ آمَنَ بِي ... فَسَيَحْيَا»
يوحنا 11: 25
 
يا له من بيان وإن كان قصيرًا لكنه غني جدًا بالمضمون وبعيد المدى!
يسوع المسيح، الذي هو ابن الله، يقول عن نفسه: «أنا هو ... الحياة» (يوحنا 14: 6).  إنه الله الخالق الذي «يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْسًا وَكُلَّ شَيْءٍ» (أعمال الرسل 17: 25).  هو مصدر الحياة وينبوعها؛ لذلك، هو وحده لديه القدرة على منح الحياة.
وبالرغم من ذلك، اختار الناس الشيطان لأنهم ابتعدوا عن الله. دخلت الخطيئة العالم ودخل معها الموت (رومية 5: 12).  كل الناس يخضعون لعبودية الشيطان وبالتالي يعيشون في خوف من الموت (عبرانيين 2: 15).
الموت حدث أيضا في بيت عنيا.  وهوذا يسوع المسيح يقف عند قبر صديقه لعازر المحفور حديثًا.  الأختان تبكيان، ويسوع يتكلم لمرثا عن الحياة!  لديه رسالة قوية مفادها أن الحي الذي يؤمن به لن يموت أبدًا.  ليس للموت الكلمة الأخيرة - فلا داعي للخوف من الموت بعد الآن.  هل يمكن أن يكون هذا صحيحًا؟  الناس ما زالوا يموتون، فهل ما قاله يسوع لم يعُد صحيحًا الآن؟
إنه صحيح!  فلقد قال «... إن مات فسيحيا»  هذا هو الموت الذي يموته الناس اليوم.  على أن كلام المسيح لا ينتهي عند هذا الحد، بل يستدرك «وكل من كان حيًّا» الحياة الجديدة التي من الله (يوحنا 3: 3-8) - «وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ».  مثل هذا الشخص ليس عليه الخوف من الموت الأبدي (رؤيا 12: 20-15).
كيف يكون هذا ممكنًا؟  إن يسوع المسيح، وهو الطاهر القدوس، أخذ خطايانا على عاتقه، والله نفسه اقتص منه على صليب الجلجثة. والآن الله يقدِّم الغفران لكل من يعترفوا بخطاياهم.  إن ذبيحة المسيح البديل - ذبيحة حمل الله - تغفر إلى الأبد للشخص الذي يؤمن به.
وهكذا يحيا الشخص الذي يؤمن بيسوع المسيح إلى الأبد!  

رجاء أن تأتي إلى الرب يسوع لتحصل على الحياة الأبدية منه!

اتصال